تابعنا

تعديل

الجمعة، 16 أغسطس 2013

قضية بين جمهورية آدوﭬا (المدّعية) ودولة روتانيا (المدّعى عليها)



محكمة العدل الدولية
 
قضية بين جمهورية آدوﭬا (المدّعية) ودولة روتانيا (المدّعى عليها) 
 
تم تقديمها إلى محكمة العدل الدولية
حول الخلافات بين الدول
فيما يتعلق بإجراءات جنائية معينة
في آدوﭬا وروتانيا


تم تقديمها إلى المحكمة بشكل مشترك في 28 أيلول / سبتمبر 2007



تبليغ مشترك موجه إلى دائرة التسجيل في المحكمة:

لاهاي في 28 أيلول / سبتمبر 2007

نيابةً عن جمهورية آدوﭬا ("المدعي")، ودولة روتانيا ("المدعى عليها")، وإستناداً إلى أحكام المادة 40 (1) من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، يشرفنا أن ننقل إليكم نسخة أصلية من القضية ليتم تسليمها إلى محكمة العدل الدولية حول الخلافات بين المدعية والمدعى عليها فيما يتعلق بإجراءات جنائية معينة في آدوﭬا وروتانيا، والموقعة في شيكاغو، ولاية إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية، في 28 أيلول / سبتمبر 2007.

سفير جمهورية آدوﭬا
لدى مملكة الأراضي المنخفضة
سفير دولة روتانيا
لدى مملكة الأراضي المنخفضة


قضية
تم تسليمها إلى محكمة العدل الدولية من قبل
جمهورية آدوﭬا، ودولة روتانيا
حول الخلافات بينهما فيما يتعلق بإجراءات جنائية معينة
في آدوﭬا وروتانيا

إن آدوﭬا وروتانيا،

إذ تدرك الخلافات الناشئة بينها حول إجراءات جنائية معينة وقضايا اخرى؛

وإذ تعترف بأن الأطراف ذات الصلة لم تتمكن من تسوية خلافاتها عن طريق التفاوض؛

وإذ ترغب في تعريف القضايا التي سيتم تسليمها إلى محكمة العدل الدولية؛

لذا فإن الأطراف قد توصلت إلى رفع هذه القضية:

المادة 1

تقوم الأطراف بتسليم المسائل التي تتضمنها هذه القضية (إضافةً إلى الإيضاحات التي ستلي ذلك) إلى محكمة العدل الدولية وفقاً للمادة 40 (1) من النظام الأساسي للمحكمة.

المادة 2

أ‌)       إن المحكمة مطالبةٌ ان تتخذ قراراً حول القضية إستناداً إلى قواعد ومبادئ القانون الدولي العام، وكذلك أية معاهدات قابلة للتطبيق.
ب‌) إن المحكمة مطالبة كذلك بتحديد العواقب القانونية، بضمنها حقوق وواجبات الأطراف، والتي تنشأ من حكمها الذي سيصدر حول المسائل التي تتضمنها هذه القضية.

المادة 3

‌أ)       سيتم تنظيم جميع المسائل الإجرائية والقواعد وفق أحكام القواعد الرسمية لمسابقة فيليب سي. جيسوب للمحاكم التشبيهية للقانون الدولي لعام 2008.
‌ب) تطالب الأطراف المحكمة بأن تصدر أمراً حول وجوب أن تتضمن المرافعات المكتوبة المذكرات المقدمة من جميع الأطراف وبتاريخ لا يتعدى التاريخ المحدد في الجدول الرسمي لمسابقة فيليب سي. جيسوب للمحاكم التشبيهية للقانون الدولي لعام 2008.

المادة 4

‌أ)       تقبل الأطراف بأي حكم يصدر من المحكمة على أنه نهائي ومُلزِم لهم وسيتم تنفيذه بأكمله وبحسن نية.
‌ب) تدخل الأطراف بعد النطق بأي حكم، في مفاوضات حول سبل تنفيذه.

وبناءً على ما تقدم، فإن الموقعين، والذين هم مفوضون بالتوقيع، قد قاموا بالختم والتوقيع على هذه القضية المقدمة.

كُتب في شيكاغو، ولاية إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية، في الثامن والعشرين من أيلول / سبتمبر 2007، بثلاثة نسخ باللغة الإنكليزية.



سفير جمهورية آدوﭬا
لدى مملكة الأراضي المنخفضة
سفير دولة روتانيا
لدى مملكة الأراضي المنخفضة


مسابقة فيليب سي. جيسوب للمحاكم التشبيهية للقانون الدولي لعام 2008

**قضية**

جمهورية آدوﭬا ضد دولة روتانيا

فيما يتعلق بإجراءات جنائية معينة في آدوﭬا وروتانيا

1.     في عام 1970، تفككت مملكة سيبيللا Sybilla إلى دولتين مستقلتين: جمهورية آدوﭬا Adova (المدّعية في هذه القضية) في الغرب، ودولة روتانيا Rotania (المدّعى عليها) في الشرق. وقد تبع خط الحدود بين الدولتين نفس خط الحدود الإدارية الداخلية التي وضعتها الحكومة المركزية السيبيللية في مطلع القرن العشرين. ويملك كِلا البلدين ساحلاً جنوبياً على المحيط الزمرّدي Emerald Ocean. ونظام كِلا البلدين هو ديمقراطي برلماني يضم مشرعين منتخبين وجهازاً قضائياً مستقلاً. ويتساوى البلدان تقريباً في المساحة، وبناءً على أحدث المعطيات الإحصائية، فإن عدد سكان آدوﭬا هو 15 مليون نسمة، فيما يبلغ عدد سكان روتانيا 10 ملايين نسمة.

2.     يتكون سكان البلدين من قوميتين رئيسيتين: الستوﭬـيين Stovians، والليتـﭬـيين Litvians، والذين لهم لغات وأديان وثقافات مختلفة، على الرغم من أنهم متشابهون في المظهر ولا يمكن التمييز بينهم. وينقسم الآدوﭬيون إلى: 75% ليتـﭬـيين، 10% ستوﭬـيين، و 15% "مختلط" أو "قوميات اخرى". فيما ينقسم الروتانيون إلى: 85% ستوﭬـيين، 10% ليتـﭬـيين، و 5% "مختلط" أو "قوميات اخرى". وقد عاش معظم الليتـﭬـيين في روتانيا عبر التاريخ في الهضبة المرتفعةUpland Plateau ، وهي منطقة متميزة جغرافياً تشكل حوالي 20% من مساحة البلاد. وهي كذلك منطقة مستقلة إقتصادياً تعتمد على إستخراج المعادن، وخصوصاً الفحم. وهي منطقة غير قابلة للزراعة، وليست فيها أي مدينة تحتوي على أكثر من 25000 إنسان. ويعتبر الليتـﭬـيون الهضبة المرتفعة كمركز ثقافتهم القومية، وهي تحتوي كذلك على أهم مواقعهم الدينية والتاريخية.

3.     وخلال السنوات التي أعقبت إستقلال الدولة، أعرب الليتـﭬـيون في روتانيا عن قلقهم من إستبعادهم من التقدم الإقتصادي والثقافي للأغلبية الستوﭬـية. وقد نفت الحكومات الروتانية المتعقبة والقادمة من أحزابٍ مختلفة، نفت دائماً وجود أي تمييز قانوني أو مؤسسي ضد الليتـﭬـيين في روتانيا.

4.     وعلى الرغم من الإختلافات الجوهرية في الآراء حول ما إذا كانت هذه الفروق متعلقة بوجود أو عدم وجود حماية قانونية ملائمة، فإن المعطيات الإحصائية التي تم جمعها عام 2000 أوضحت تفاوتاً واضحاً في المستوى المعيشي لكل من الليتـﭬـيين والستوﭬـيين في روتانيا. فبناءً على هذه المعطيات، فإن معدل الدخل السنوي للفرد الواحد من الليتـﭬـيين في روتانيا هو 8000 يورو تقريباً، فيما يبلغ بالنسبة الفرد الواحد من الستوﭬـيين في روتانيا حوالي 14000 يورو. وتبلغ نسبة المقدرة على القراءة والكتابة لدى الليتـﭬـيين (سواءً باللغة الستوﭬـية أو الليتـﭬـية) 66%، فيما كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة من الستوﭬـيين بلغتهم (وهي اللغة الرسمية لروتانيا) هي 92%. أما عن معدل العمر المتوقع للرجال والنساء الليتـﭬـيين في روتانيا فقد كان 52 و 58 سنة على التوالي، فيما بلغ بالنسبة للستوﭬـيين 71 و 76 سنة.

5.     وبعد مدة قصيرة من تفكك سيبيللا، ظهرت حركة بين صفوف الليتـﭬـيين في الهضبة المرتفعة، وأطلقت على نفسها إسم جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية Litvian Advancement and Protection Society (LAPS). وبالتأكيد، فإن جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS قد اُنشئت كمنظمة إجتماعية ومدنية، قامت في الفترة المبكرة من نشاطها برعاية دراسة الثقافة واللغة الليتـﭬـية، كما قامت بدعم المستشفيات والمدراس ودور العجزة خدمةً للشعب الليتـﭬـي في روتانيا.

6.     خلال السنوات، قامت جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  بدور سياسي متزايد. فبحلول عام 2005، كانت للجمعية ثلاثة أجنحة سياسية تدعم الشعب الليتـﭬـي في روتانيا. وقد حاول الجناح الأكثر محافظةً بين هذه الأجنحة دمج نفسه كلياً في النظام السياسي الروتاني، وذلك من خلال دعم مرشحي الإنتخابات التشريعية وتشجيع التغييرات القانونية والإدارية من أجل تحسين الأوضاع المعيشية لليتـﭬـيين في روتانيا، وبالتأكيد، فقد تم إنتخاب مرشحي جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  في مناسبات عديدة ليمثلوا المقاطعات ذات الأغلبية الليتـﭬـية في البرلمان (يوجد حاليا 12 عضو من مجموع أعضاء البرلمان المتكون من غرفة تشريعية واحدة والبالغ عددهم 200 عضو).
  
7.     أما أكثر الأجنحة تطرفاً ضمن جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS، فهو جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة Independent Litvia Solidarity Association (ILSA)، والتي تدعو علناً إلى الإنفصال التام للهضبة المرتفعة عن روتانيا. ويدعم بعض أعضاء جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA فكرة إنشاء دولة ليتـﭬـية مستقلة؛ فيما دعا البعض إلى إنشاء إتحاد سياسي وإقتصادي شامل بين المنطقة وجمهورية آدوﭬا. وبينما لا تعدّ تفاصيل تشكيلات جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  وشؤونها المالية أموراً معروفة للملأ، إلا أن واحدةً من الأمور غير القابلة للنقاش هي أن جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  قد إستلمت ومنذ تأسيسها مساعدات ماليةً مهمة من حكومة آدوﭬا. وقد أصرت جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  دائماً على أن تلك المساعدات قد إستُخدمت بشكل حصري في مشاريع خيرية وتعليمية. وتقول تقديرات صحفية أن المساعدات الحكومية الآدوﭬية قد شكلت حوالي 45% من الميزانية الكلية لجمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS في عام 2004، ولم يصدر نفيٌ رسمي لدقة هذه التقديرات، فيما لا تتوفر معلومات احدث عن هذه المسألة.

8.     على مدى الفترة بين عامي 1985 و 2001، تبنى البرلمان الروتاني في ثماني مناسبات، قراراتٍ تعارض أي حكمٍ ذاتي سياسي للهضبة المرتفعة. وقد صوّت جميع أعضاء البرلمان عن جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS ضد تلك القرارات.

9.     منذ عام 985، ترأسُ سمارة ﭘينـزا Samara Penza جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS، وهي مواطنة آدوﭬية كانت تقضي العطل الصيفية في أيام طفولتها وشبابها في الهضبة المرتفعة، حيث لا يزال بعض أقاربها يعيشون هناك لحد الآن. ولدت السيدة ﭘينـزا عام 1962، وتنتمي إلى القومية الليتـﭬـية، وتخرجت في المرتبة الاولى على مرحلتها في عام 1985 من كلية القانون في الجامعة الوطنية الروتانية، والتي تقع في العاصمة روتان. وفي الوقت الذي لا تُعرف فيه أية معلومات مؤكدة عن الأوضاع السياسية داخل جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS، إلا أن التقارير تذكر بإستمرار أن سمارة ﭘينـزا هي المسؤولة عن جمع الجناح المحافظ  وجمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA تحت نفس الإطار التنظيمي. حيث تذكر بعض المصادر الإعلامية أنها "منعت العناصر المتطرفة من توجيه جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  نحو إتجاهاتٍ أكثر عنفاً،" هذا على الرغم من أن الوقائع التي تدعم تلك المقولة هي محل إختلاف كبير في الصحافة العالمية.

10.           حازت السيدة ﭘينـزا على إهتمام المنظمات غير الحكومية والمحافل الدولية الاخرى. فقد منحها المعهد العالمي لحقوق الإنسان Global Institute for Human Rights أرفع جوائزه، وهي وسام مانديلا. وقد ذكر المعهد في بيان تقديمه لذلك التكريم بأنها "جمعت وحدها الفصائل المختلفة للحركة القومية الليتـﭬـية في روتانيا كقوة سلمية بناءة وإيجابية من أجل التغيير." وتسافر السيدة ﭘينـزا بإستمرار مع صحفيين من مؤسسات مثل الفاينانشال تايمز، ووكالة الصحافة الفرنسية، وقناة سي أن أن. كما أن كتاباتها السياسية والفلسفية قد نُشرت على مدىً واسع وبمختلف اللغات الهامة. وقد رُشِّح كتابها، "القومية والقانون: قضية الحكم الذاتي الليتـﭬـي" لجائزة إيمريش دي ﭬاتيل المعروفة لنصرة القانون عام 2005.

11.           كما أن لسمارة ﭘينـزا العديد ممن ينتقصون منها. فبعض المنظمات الدولية قد صرحت بأن ﭘينـزا غضت النظر بشكل روتيني ومتعمد عن الأجنحة الأكثر عنفاً في جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  بين عامي 1995 و 2005. وتزعم هذه المنظمات بأن جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA كان يمكن ان تضمحل وتنتهي لولا تشجيع سمارة ﭘينـزا الضمني.

12.           في كانون الثاني/يناير 2006، قالت جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA إن تقدماً ضئيلاً فقط هو ما تم إحرازه في تحقيق أهداف جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  من خلال العملية السياسية في روتانيا، لذا فقد بدأت جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA بإتخاذ المزيد من الإجراءات التي تتحدى الحكومة بشكل واضح. وتضمنت تلك الإجراءات تنظيم إضرابات وإحتجاجات عمالية في جميع أنحاء الهضبة المرتفعة، وقد قادت بعض الإضرابات والتظاهرات إلى إضطرابات محلية وجرى الحديث عن وقوع بعض القتلى من جرّاء أعمال عنف مرتبطة بالإضرابات. وقد نجحت تلك الجهود في التأثير بشكل جوهري على عمل مناجم الفحم مما سبّب عواقب سلبيةً على الإقتصاد الوطني.

13.           لقد نشرت الحكومة الروتانية قواتها العسكرية دائماً في مختلف أنحاء البلاد، وأوكلت لها مهمات مثل تقديم الإعانات عند وقوع الكوارث. وعلى مدى عقودٍ من الزمن، كانت الكتيبة المتمركزة في الهضبة المرتفعة هي فوج المشاة 373، والمعروف بإسم "قوة فرض القانون". وإبتداءً من شباط/فبراير 2006، ومن أجل مواجهة ما إعتبرته الحكومة بمثابة تهديد بالتمرد أو المزيد من العنف، فقد تم توجيه الأوامر إلى الفوج 373 من أجل إظهار وجوده. فبدأت القوات المسلحة بالظهور على مداخل الموظفين في المعامل الكبيرة، وبضمنها المناجم، إضافةً إلى أماكن التجمعات العامة. وقد أكد المتحدثون بإسم جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA بأن "السبب الحقيقي" وراء تصعيد التواجد العسكري للقوات هو الحفاظ على ديمومة العمل في المناجم، لمنع وقوع أي خسائر إقتصادية لمالكي المناجم الستوﭬـيين. إلا أن الحكومة أنكرت بإستمرار أن هذه الإجراءات الجديدة تهدف إلى أي شيءٍ سوى إبداء إلتزام الحكومة الوطنية بالحفاظ على السلام والدفاع عن المواطنين، سواءً كانوا ستوﭬـيين أو ليتـﭬـيين.

14.منذ عام 1996، قاد العقيد ﮔوميل ﭬينيتسا Colonel Gommel Vinitsa قوات فوج المشاة 373، والعقيد ﭬينيتسا ينتمي إلى القومية الستوﭬـية وتخرج من الكلية العسكرية الروتانية في منطقة التلال الجنوبية. ويمتلك العقيد ﭬينيتسا كذلك شهادةً في القانون من كلية القانون في الجامعة الوطنية الروتانية، وقد ألقى المحاضرات، ونشر الكتب، ودرّس القانون الدولي الإنساني داخل البلاد وخارجها. وهو عضو فعال في عدة جمعيات غير حكومية للقانون الدولي، وهو متحدث بارز في المنتديات المتخصصة في مناقشة القانون الدولي وقوانين الحرب. ومنذ ترقيته إلى رتبة عقيد عام 1992، فقد كان العقيد ﭬينيتسا المستشار القانوني الرئيسي للحكومات الروتانية المتعاقبة حول قوانين الحرب. ويُقرّ العقيد ﭬينيتسا علناً بعضويته في منظمات قومية ستوﭬـية متعددة، يتم إتهام بعض منها بالتحريض على العنف ضد الليتـﭬـيين في مدن روتانيا. وهي إتهامات تنفيها هذه الجماعات.

15.  أشارت تقارير صحفية بوقوع 6 إضطرابات بين شهرَي شباط/فبراير وكانون الأول/ديسمبر 2006 في الهضبة المرتفعة، أطلق فيها أفراد الفوج 373 نيران أسلحتهم. ووفق مصادر مختلفة، فإن الخسائر الكلية تقدر بين 100 و 300 من القتلى الليتـﭬـيين، بين 750 و 1200 جريح. وقد وجهت الحكومة الروتانية اللوم إلى المخربين من جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA في معظم أحداث العنف، على الرغم من أن الحكومة إمتنعت عن تقديم المعلومات التي تدعم مثل هذا الإستنتاج، متذرعةً بدواعٍ أمنية. وعلى كل حال، فإن الجهود التي ترمي إلى المحافظة على الوفاق بين المجموعات القومية في الهضبة المرتفعة لم تكن تحقق أي نجاحٍ يُذكر.
 
16.بتاريخ 1 كانون الثاني/يناير 2007، أصدرت سمارة ﭘينـزا البيان التالي، والذي أعادت الصحف الروتانية الكبرى نشره حرفياً في اليوم التالي:

إلى إخوتي الليتـﭬـيين، وإلى محبي الحرية من كل الجنسيات في العالم:
تتقدم جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  بالتهاني لمناسبة العام الجديد إلى كل رجل وكل إمرأة ممن يدعمون قضية السلام، والنضال من أجل تصحيح الأخطاء التاريخية التي تقف في طريق التقدم. إنها لَمِن الحقائق المحزنة أن تحاول بعض الدول وبعض الأشخاص في عالم اليوم، عرقلة مدّ التاريخ، والذي لا بدّ أن يقود الإنسانية إلى مستقبلٍ أفضل. ولا بدّ أن يتم التغلب على مثل تلك القوى. وإنني أتوجه بندائي إلى جميع اولئك الذين يحتضنون مبادئ حق تقرير المصير وحقوق الإنسان أن ينذروا أنفسهم في هذا العام الجديد، عام 2007، لتحطيم قيود الماضي. يجب علينا أن نصل إلى هدف الحرية للجميع، مهما كان الثمن، ومهما كانت التضحيات. ولن يهدأ لنا بال حتى يتمكن كل الرجال، وكل النساء، من العيش في مجتمع يهنأون فيه بثمار الحرية، محاطين فيه بأولئك الذين شاركوهم في نضالهم.
 نحن، أعضاء جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS ، نتخذ موقعنا بفخر في هذه الحركة العالمية، وسنحصل على الحقوق التي نستحقها، ويستحقها جميع البشر.

17.  في أعقاب بيان ﭘينـزا وعلى الفور، ظهر "بيان" ذكرت مصادر موثوقة أن جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA هي من أصدره، ونشر هذا البيان باللغة الإنكليزية (مع ترجمة باللغة اليابانية) في صحيفة آساهي شيمبون الصادرة في طوكيو. وفيما يلي نصه:

إن جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA تهنئ قائدتنا الحبيبة، سمارة ﭘينـزا، على كلماتها الشجاعة. لقد صادقتْ على جهود جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA في مواجهة القمع الروتاني والذي يقف في طريق تحقيق الطموحات الليتـﭬـية في الحرية وحق تقرير المصير. وخلال الأسابيع والأشهر القادمة، ستقوم جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA بترجمة وحي أفكار قائدتنا إلى أفعال. وسنقوم بذلك من خلال إتخاذ إجراءات كبيرة تُظهر للعالم المدى الذي يمكن لشعبٍ مظلومٍ أن يذهب إليه عندما يتم حرمانه من الحرية التي يعشقها. إننا سنحاول تفادي إراقة الدماء. وسنحترم جميع اولئك الذين يستحقون الإحترام. إننا سنتذكر التضامن الذي يجمع كل المحرومين من الحقوق الأساسية مثلنا. إلا أننا لن نتوانى عن مواجهة الظالمين!
تسقط السيطرة الستوﭬـية على الهضبة المرتفعة!
عاشت الحرية!
عاشت ليتـﭬـيا الحرة!!!

وقد أكدت قيادة جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA صحة ذلك "البيان."

18. بتاريخ 7 كانون الثاني/يناير 2007، وعند إنتصاف الليل، تم إحراق الكنيسة الستوﭬـية في الهضبة المرتفعة. لم تقع أية إصابات. وفي اليوم التالي، عُثر على منشورات في مختلف أنحاء المنطقة تعلن أن "العالم قد شهد العملية الاولى التي ستجعل كلمات سمارة ﭘينـزا حقيقة. سوف لن نهدأ إلا عندما يكون الليتـﭬـيون في الهضبة المرتفعة أحراراً مستقلِّين!" وقد حملت المنشورات علامة جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA، كما أن الجماعة قد أكدت مسؤوليتها عن الحريق. وقد وقعت هجمات مماثلة على مواقع دينية وثقافية ستوﭬـية في الهضبة المرتفعة في 20 كانون الثاني/يناير و10 شباط/فبراير. وفي كلتا الحالتين، إعترفت قيادة جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA بتنفيذ أعضائها للعمليات. وفي 19 شباط/فبراير، شبّ حريق مجهول المصدر في دار الثقافة الستوﭬـية في روتان. وفي اليوم التالي، عُثر على صندوقٍ غير مفتوحٍ من منشورات جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA في إحدى الحدائق العامة القريبة، وقد أشارت المنشورات إلى محاولة غير واضحة المعالم لـ"نقل ساحة النضال من أجل الحرية الليتـﭬـية إلى خاصرة الوحش." إلا أن جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA، لم تعترف بمسؤوليتها عن حريق 19 شباط. ولم يتسبب أي من هذه الحوادث في خسائر بشرية، على الرغم من أن الأضرار المادية كانت كبيرة. وفي الفترة بين 1 كانون الثاني/يناير و 24 شباط/فبراير، بقيت سمارة ﭘينـزا مختفيةً عن الأنظار في مكان لم يُكشف عنه ولم تُدْلِ بأي تعليق ردّاً على أسئلة وسائل الإعلام المتكررة حول موقفها من أعمال العنف التي تُنسب إلى جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA.

19. منذ زمن بعيد، كان أقدس المواقع لدى الديانة الستوﭬـية هو موقع المعابد السبعة، والذي هو محل تقديس بسبب إحتوائه على التماثيل المقدسة للمخلِّص. ويوجد هذا الموقع في قرية زيما والكائنة في منطقة نائيةٍ من روتانيا، وعلى مسافة تقارب 100 كيلومتر بخطٍّ مستقيم عن أقرب نقطة من نقاط الهضبة المرتفعة. وتشرف لجنة الزعماء الثلاثين على الموقع، وهي المسؤولة عن إدامته وأمنه. ومنذ كانون الثاني/يناير 2007، تمركزت قطعات من فوج المشاة 373 على مقربة من الموقع، إلا أن أفراد هذه القطعات لا يحملون أسلحةً ولا يرتدون بدلاتهم العسكرية في محيط الموقع إحتراماً منهم لطبيعته الدينية. وخلال عصر يوم 22 شباط/فبراير 2007، سلّمَ رسولٌ إلى رئيس لجنة الزعماء الرسالة التالية:

صاحب الفضيلة،
يقدم ليتـﭬـيو جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA تحياتهم وأسمى آيات الإحترام. ونأسف على إتخاذنا الإجراءات التي تم التخطيط لها في هذا اليوم، إلا أن النظام القمعي في روتانيا لم يترك لنا أي بديل. في هذه الليلة، ننوي على أن نعبّر مرةً اخرى عن تصميم شعبنا على العيش أحراراً من الظلم. وإننا لن نُحرم من هذا الحق. إننا نحثّكم على ضمان عدم وجود أحد في موقع المعابد السبعة أو بالقرب منه، وإعتباراً من الساعة 2100 (التاسعة مساءً). وفي حالة تواجد أي شخص على الرغم من تحذيرنا، فإن دماء ذلك الشخص ستكون مسؤوليتكم، وليست مسؤوليتنا. وقد اعذر من انذر. عاشت ليتـﭬـيا المستقلة!

20.           كانت تلك الرسالة مكتوبةً باللغة الليتـﭬـية، ولم تتم قراءتها وإستيعابها حتى الساعة 8:00 من مساء يوم 22 شباط/فبراير 2007. فقام رئيس اللجنة بجمع أكبر عدد من الأعضاء الذين تمكن من تحديد أماكنهم، وأرسل على الفور رسالةً عاجلةً إلى وزارة العدل في روتان ومقر قيادة فوج المشاة 373، طالباً النصح حول كيفية التصرف إزاء هذه المستجدات. وعند عدم إستلامه لأي رد بحلول الساعة التاسعة مساءً، قام سبعة أعضاء من اللجنة، بضمنهم رئيس اللجنة، بإرتداء أرديةٍ بيضاء وإتخاذ مواقع تحيط بالتماثيل المقدسة، وهم يرددون نصوصاً وصلوات دينية ستوﭬـية.

21.           في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساءً، تم الإبلاغ عن إنبعاث رائحة دخان. كما تم الإبلاغ عن رائحة وقود قوية. وقد أتى حريقٌ رهيب في غضون 15 دقيقة على المباني الرئيسية. وقد دُمِّر الموقع بالكامل. كما قُتل جميع أعضاء اللجنة السبعة، إضافةً إلى 15 موظف أمن وحارس، حين إنهار المبنى المركزي عليهم. كما عُثر على جثةٍ متفحمة يرتدي صاحبها بدلةً عسكرية مرقطة. ولم يتم تحديد هوية صاحب تلك الجثة. وقد نجا 10 من موظفي الموقع، بضمنهم أحد الموظفين الذي تمكن من تصوير بداية الحريق وآثاره. وقد أظهرت إحدى الصور ثلاثة أو أربعة رجال، يرتدون بدلاتٍ عسكرية مرقطة، وكان يبدو عليهم أنهم يحملون حاويات كبيرةً وثقيلة.


22.           كان ردّ الفعل على تدمير الموقع المقدس شديداً وفورياً. ففي اليوم التالي، 23 شباط/فبراير 2007، أعلن الرئيس الروتاني مايكل كيرﮔوف الحداد الرسمي مدة سبعة أيام. وعلى مدى الأيام التالية، تلقّى برقيات تعزية من رؤساء الدول الـ 125 الأعضاء في الأمم المتحدة، وكذلك من الأمين العام للأمم المتحدة.

23.           وفي 24 شباط/فبراير 2007، أصدرت سمارة ﭘينـزا البيان التالي من مكان لم يتم تحديده سوى كونه مكاناً نائياً في آدوﭬا:

تلقيت ببالغ الألم نبأ وفاة 15 عاملاً بريئاً في زيما يوم الخميس الماضي. وتقدِّم جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  أصدق تعازيها إلى ذويهم. وعلى الرغم من كونهم ستوﭬـيين، إلا أننا نعتبرهم شهداء القضية الليتـﭬـية. وكان من الممكن تفادي موتهم، لأن قرار السماح لهم بالمجازفة بحياتهم لم يُتَّخذ من قبل أشخاص مؤيدين لقضية ليتـﭬـيا الحرة. إن جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  تدين فقْد حياة المدنيين، وإستخدام المدنيين كدروعٍ بشرية. إلا أن جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  لا تدين – بل إنها تصادق على – إتخاذ إجراءاتٍ متسارعةٍ من أجل تحقيق حرية إخوتنا وأخواتنا الليتـﭬـيين القابعين تحت نير الظلم الروتاني. إن كفاحنا لم ينتهِ بعد! عاشت ليتـﭬـيا الحرة!

24.           وفي 25 شباط/فبراير 2007، وهو اليوم التالي، إستدعى وزير خارجية روتانيا السفير الآدوﭬـي، لإستيضاح فيما إذا كان من الممكن إعتبار وجود السيدة ﭘينـزا على أراضي آدوﭬا هو بمثابة دعمٍ رسمي آدوﭬـي لما وصفه الوزير بـ "الهجمات الإرهابية" في روتانيا. وعلى الفور، سلّم السفير رسالةً رسميةً إلى الوزير، "تكرر إستنكار آدوﭬا للأعمال التي تنتج عنها وفيات في صفوف المدنيين، وتعرب عن ثقة حكومة آدوﭬا في أنه ما من جهة – لا الإرهابيون أنفسهم، ولا أصدقاؤنا في روتانيا – يمكنها أن تشكك في صلابة موقف آدوﭬا وإصرارها على لعب دورها في النضال العالمي ضد الإرهاب."

25.           في نهاية فترة الحِداد الرسمي، في 2 آذار/مارس 2007، وجّه الرئيس كيرﮔوف خطاباً متلفزاً إلى أبناء الشعب الروتاني. أعلن الرئيس فيه عن "الإلتزام الكامل والتعهد" من قبل حكومته "للقيام بكل ما يلزم لإحضار سمارة ﭘينـزا وعصابتها الإرهابية أمام العدالة." وقد أعلن على وجه الخصوص، التنفيذ الفوري لخطة من ثلاث نقاط. كانت النقطة الاولى هي إعلان حالة الطوارئ في البلاد، إستناداً إلى احكام قانون حماية الدولة لسنة 1980 ("قانون 1980")، كما أعلن النفير العام وإستدعاء قوات الإحتياط. أما النقطة الثانية، فكانت إصدار الأمر التنفيذي 4932، إستناداً إلى التفويض الممنوح له في قانون 1980، والذي يخول بإنشاء لجنة عسكرية خاصة لمحاكمة المسؤولين عن الهجومات في الهضبة المرتفعة وعلى الموقع المقدس. وكانت النفطة الثالثة هي تفويض فوج المشاة 373 وآمر الفوج العقيد ﭬينيتسا، بإتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإعتقال المجرمين، طالما كانت تلك الإجراءات متلائمةً مع القانون الروتاني والدولي.


26.           لقد حدد قانون 1980 أحكاماً تعمل اللجان العسكرية التي يتم إنشاؤها وفق أحكامه بموجبها. وتسمح تلك الأحكام للشهود بتقديم شهاداتهم دون معرفة هوياتهم. ولا تسمح تلك الأحكام للأشخاص المتهمين أن يطعنوا في صحة الإفادات تحت ذريعة كونها قد اُخِذَت قسراً. كما يتم تعيين محامين عسكريين للدفاع عن المتهمين، والذين لا يُسمح لهم بتوكيل محامين من إختيارهم. كما لا تسمح الأحكام للمتهمين أو محاميهم بالإستفسار عن مصادر الأدلة التي تعتبر سرية لأسباب عسكرية أو أمنية. وعلى الرغم من أن السلطات التي يمنحها قانون 1980 للرئيس الروتاني لم يتم إستخدامها قبل الآن، إلا أن منظمتين دوليتين تعنيان بحقوق الإنسان، وهما: منظمة العفو الدولية  Amnesty International ومنظمة مراقبة حقوق الإنسانHuman Rights Watch ، قد إستنتجتا في سلسلة من تقاريرهما بين عامي 1985 و 1995 أن المحاكمات التي تُجرى أمام اللجان العسكرية التي يتم تأسيسها وفق قانون 1980 لا تتلائم مع المعايير الدولية التي تنظم مثل تلك الإجراءات القانونية. وقد رفضت الحكومات الروتانية تلك الإستنتاجات على الدوام.


27.           أمر العقيد ﭬينيتسا القوات التي تحت إمرته فوراً وعلناً، بأن تشن حملةً شاملة ترمي إلى إعتقال السيدة ﭘينـزا والأعضاء البارزين الآخرين في جمعية التضامن الليتـﭬـية المستقلة ILSA، وذلك من خلال مداهمات شملت جميع الدور في قرى الهضبة المرتفعة. وقد أفادت القوات بأنها لم تجد أي شخص على جانبٍ من الأهمية. وبدلاً من ذلك، فقد إستلمت القوات العديد من التقارير غير المؤكدة من السكان المحليين بأن "جميع من تبحثون عنهم هم هناك، بعيداً في آدوﭬا."


28.           بتاريخ 7 آذار/مارس 2007، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2233، والذي إستنكر الهجمات في روتانيا، ودعا آدوﭬا إلى التعاون من أجل إعتقال أي مشتبه بهم قد يتواجدون على أراضيها. لاحظ الملحق 1 لنص القرار والملحق 2 لشروحات تصويت أعضاء المجلس.

29.           بتاريخ 15 آذار/مارس 2007، أصدر العقيد ﭬينيتسا التعميم الوارد في الملحق 3، والذي تم توزيعه ونشره في جميع أنحاء الهضبة المرتفعة. وقد سُئل الرئيس كيرﮔوف خلال مؤتمرٍ صحفي عما إذا كان ذلك التعميم يمثل السياسة الرسمية، فأجاب: "ليس من إسلوبي التعليق علناً على حدود الصلاحيات بين القادة العسكريين الذي يؤدون واجباتهم وبيني كقائدٍ عامٍ للقوات المسلحة. لكن إذا تصرف أحد ضباط قواتنا المسلحة خارج نطاق سلطاته القانونية، فكونوا على ثقةٍ من أننا سنتعامل مع المسألة فوراً وبكلِّ حزم."

30.           على مدى سنواتٍ طويلة، إحتفظت روتانيا بمجمعٍ لتدريب قوات الجيش والشرطة في أراضي ميركيستان، وهي دولة تقع على مسافة 750 كيلومتراً شرق روتانيا، ويوفر مناخها وطبيعة أرضها فرصاً فريدةً للتدريب على إمكانيات البقاء على قيد الحياة في بيئاتٍ مختلفة. والمجمع، ويُعرف بإسم معسكر إنديغو Camp Indigo، يُدار عن طريق إتفاقية حالة القواتStatus of Forces Agreement (SOFA)  بين البلدين، والتي تم تعديلها آخر مرة عام 1990.

31.           بتاريخ 3 نيسان/أﭘريل 2007، أعلن العقيد ﭬينيتسا في مؤتمرٍ صحفي عن نجاح رجاله في إعتقال سمارة ﭘينـزا، وبأنها قيد الإحتجاز الآن في مكان سري، وقد تم إستجوابها، وإعترفت بتورطها كمحرضةٍ وداعمةٍ ومموِّلةٍ لعددٍ من الهجمات الإرهابية في روتانيا، بضمنها تفجير موقع المعابد السبعة. كما ذكر العقيد ﭬينيتسا بأنها كشفت عن تفاصيل عن عدد من خطط إعتداءات إرهابية مستقبلية في روتانيا، والتي كانت، والكلام للعقيد، "ستسبب خسائر كبيرةً في الأرواح." وجواباً على سؤالٍ حول مكان إعتقال وإحتجاز السيدة ﭘينـزا، قال العقيد:

لن اعلق على تفاصيل هذه القضايا الخاصة بالإستراتيجية والتكتيك العسكري، إلا أنني سأقول أن السيدة ﭘينـزا قد وُجدت من قبل القوات الواقعة تحت إمرتي قبل بضعة أسابيع في قريةٍ تبعد 25 كيلومتراً عن الحدود، داخل آدوﭬا. وقمنا بنقلها من هناك إلى دولةٍ ثالثة، حيث تم إستجوابها من قبل رجالي. كما أننا إعتقلنا حوالي 12 شخصاً من معاوني ﭘينـزا المقربين في جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS. وقد عوملوا جميعهم، وطوال الوقت، بطريقة تتناسب مع القانون الدولي. ويسعدني إبلاغكم بأن هذه العصابة الدولية لن تتسبب في قتل المزيد من الروتانيين الأبرياء بعد اليوم. لقد إنتهى عهدهم الإرهابي.

32.           وفي اليوم التالي، 4 نيسان/أﭘريل 2007، عقد رئيس وزراء آدوﭬا مؤتمراً صحفياً للإعراب عن غضبه إزاء تصرفات روتانيا. حيث قال:

         لقد إنتهكت روتانيا سيادة آدوﭬا وذلك عندما عبرت الحدود بشكل غير قانوني إلى داخل جمهوريتنا وإختطفت مدنيين دون أي مسوغ قانوني. إننا نصرّ أن تعاد سمارة ﭘينـزا والمعتقلون الآخرون من أعضاء جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS، والذين هم مواطنون آدوﭬيون، بسلام. ونطالب روتانيا كذلك بالكشف الفوري عن مكان المعتقلين، وأن يُسمح للمسؤولين الآدوﭬيين ومندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى المعتقلين لضمان كون ظروف إعتقالهم متلائمةً مع القانون الدولي.


33.           وفي 12 نيسان/أﭘريل 2007، ظهر رجل أشعث ومرتبك عرّف نفسه بإسم زوران ماكار، وإدّعى كونه مواطناً آدوﭬياً وعضواً في جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS، ظهر في أحد مراكز الشرطة الميركيستانية القريبة من معسكر إنديغو. وتحدث الرجل بلغة ميركيستانية واضحة لكنها ذات لكنة، وقال أنه قد هرب للتوِّ من المعسكر، حيث كان محتجزاً لثلاثة أسابيع تحت ظروفٍ وصفها بأنها "أسوأ كثيراً من الجحيم." كما ذكر أن هناك ما لا يقل عن 20 سجيناً آخر في معسكر إنديغو، من ضمنهم 12 من أعضاء جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS، ومنهم سمارة ﭘينـزا. وقد ذكر ماكار أن بعض أعضاء جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS الذين إعتُقلوا هم مواطنون آدوﭬيون، فيما كان البعض الآخر مواطنين روتانيين من الهضبة المرتفعة، مع قليلٍ من جنسياتٍ اخرى. وقد ذكر ماكار أنه، وﭘينـزا، والمعتقلون الأحد عشر الآخرون من أعضاء جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS، قد تمت تعريتهم وتركهم يرتدون قطعاً قليلة من الملابس لا تسترهم، كما أن الطعام والماء المقدم لهم كان غير كافٍ، وقد تعرضوا إلى التعليق من معاصمهم بالسلاسل، وتعرضوا كذلك إلى الضوء الساطع بإستمرار، وإلى البرودة الشديدة في الزنزانة، وإلى ضوضاء الموسيقى الصاخبة. وبعد بضع ساعات، قام أطباءٌ ميركيستانيون بإجراء فحص طبي على ماكار، وذكروا أنه يعاني من سوء التغذية والحرمان من النوم، كما أن الكدمات كانت ظاهرةً على معصميه، إلا أن أيّاً من إصاباته لم تكن دائمية. وقد قامت ميركيستان بإعادة ماكار إلى آدوﭬا.


34.           بتاريخ 13 نيسان/أﭘريل 2007، قام ستة رجال شرطة ميركيستانيون مسلحون بالتعريف عن أنفسهم في بوابة معسكر إنديغو بعد شروق الشمس بقليل وطالبوا بالسماح لهم بالدخول. وبعد بضع ساعات من المفاوضات، سُمح لهم بدخول القاعدة العسكرية. وقد ذكر رجال الشرطة أنهم سمعوا أصوات صرخاتٍ مكتومة قادمة من أحد المباني الذي قيل أنه مخزن. إقتحم رجال الشرطة ذلك المخزن، ووجدوا هناك حوالي 20 شخصاً في حالات مختلفة من إنعدام وجود الملابس، وقد ظهر التشوش والإضطراب على معظمهم. ولم يكن أي أحد منهم يتحدث اللغة الميركيستانية، كما أن رجال الشرطة لم يكن معهم أي مترجمين. غادر رجال الشرطة المكان، معلنين أنهم سيعودون في وقت لاحق من ذلك اليوم لإجراء المزيد من التحقيقات، وعندما عاد رجال الشرطة إلى القاعدة العسكرية في حوالي الساعة 5:00 بعد الظهر، مع قوة إسنادٍ أكبر ومع مترجم، لم يجدوا أي أثرٍ للأشخاص الذين تمت مشاهدتهم ذلك الصباح.


35.           وفي اليوم التالي، 14 نيسان/أﭘريل 2007، إستدعت حكومة ميركيستان السفير الروتاني، وأبلغته مذكرةً شفوية طالبت، في ضوء أحداث الأمس، بإغلاق معسكر إنديغو فوراً. ولم تحتج روتانيا على ذلك، ولا تزال المباحثات حول تفاصيل إغلاق القاعدة العسكرية مستمرة.

36.           وبعد أن نشرت الصحف تقاريرَ عن قصة زوران ماكار، وبتاريخ 15 نيسان/أﭘريل 2007، أرسلت حكومة آدوﭬا مذكرةً دبلوماسية إلى روتانيا، تحتجّ آدوﭬا فيها رسمياً على إنتهاك حرمة أراضيها وإختطاف وسوء معاملة مواطنيها، وتطالب كذلك بإعادتهم فوراً إلى بلادهم. وعندما لم تقم روتانيا بالإجابة على تلك المذكرة، إستدعت حكومة آدوﭬا سفيرها من روتانيا وأعلنت السفير الروتاني لديها شخصاً غير مرغوبٍ فيه.

37.           وبتاريخ 26 نيسان/أﭘريل 2007، نقل فوج المشاة 373 السيدة ﭘينـزا و14 معتقلاً آخر إلى عهدة اللجنة العسكرية الروتانية، في مقر قيادة القوة الجوية في روتان. وقد تم إتهام ﭘينـزا بالتآمر، والحرائق المفتعلة، وإثنين وعشرين جريمة قتل متعلقة بقضية تدمير الموقع المقدس. تم إبلاغ ﭘينـزا بحقوقها، وحضر محامٍ عسكري للدفاع عنها. وقد وجهت تهمٌ اخرى ضد المعتقلين الآخرين، بضمنها تقديم الدعم لعمليةٍ إرهابية. ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة السيدة ﭘينـزا أمام اللجنة في أيار/مايس 2008. فيما تبدأ محاكمات المتهمين الآخرين في موعدٍ لاحق.

38.           ظهر الرئيس كيرﮔوف أمام جلسة خاصة للبرلمان في 1 أيار/مايس 2007. وقد أعلن ثلاثة نقاط. الأولى، هي تأكيده على حكومة روتانيا ستستمر في محاكمة السيدة ﭘينـزا والآخرين كما هو متوقع، وإن تلك المحاكمات ستجري أمام اللجنة العسكرية وفقاً لأوامر أصدرها هو في وقتٍ سابق. والنقطة الاخرى، هي إعلانه أن "الإرهابية الشريرة سمارة ﭘينـزا" قد إعترفت، ليس فقط بالتحريض على الإضطرابات العنيفة في الهضبة المرتفعة عام 2006 فحسب، ولكن بـ "تشجيع، وتمويل، وتقديم المعدات" للهجمات التي وقعت في يومي 7 كانون الثاني/يناير 2007، و20 من نفس الشهر، وكذلك في 10 و 19 شباط/فبراير 2007، إضافةً إلى الحريق المتعمد الذي أتى على موقع المعابد السبعة. وأخيراً فإن الرئيس قد أعلن "بسعادةٍ بالغة" :

إن العمل الباهر الذي قام به العقيد ﭬينيتسا ورجاله قد عاد بالخير العميم على كل أبناء روتانيا. لقد علِموا من ﭘينـزا وعُصبتها حول تجميعهم لمواد قابلةٍ للإشتعال إستعداداً لتنفيذ خطة حريقٍ متعمد في المسرح الوطني في روتان لدى إفتتاح فعاليات الإحتفال بعيدنا الوطني في 14 أيار/مايس. وقد قام رجالنا بتحديد أماكن تلك المواد التي كان المجرمون ينوون إشعالها، وإبطال مفعولها، وإننا نعتقد أن الذين كانوا سينفذون هذا العمل الجبان هم الآن قيد الإعتقال. لقد تم إنقاذ المئات من الأرواح البريئة من قبل جنودنا الأبطال. وتقديراً منا لهذا الإنجاز، يشرفني أن أعلن ترفيع العقيد ﭬينيتسا إلى رتبة عميد، وينفذ هذا القرار فوراً، ويُمنح القِدم في الترفيعات والرواتب وإحتساب الخدمة العسكرية.

كان العميد ﭬينيتسا قد وصل إلى سن التقاعد الإلزامي، فتقاعد من الجيش بعد إسبوع من ذلك. وقد عُيِّن على الفور في منصب كبير أساتذة قانون الحرب في كلية القانون بالجامعة الوطنية الروتانية، وهو منصب لا يزال يشغله حتى تاريخ رفع هذه القضية. كما أن العميد ﭬينيتسا قد أصبح عضواً في المجلس الإستشاري للقانون الدولي التابع لوزارة الخارجية الروتانية، والذي يتألف بأكمله من خبراء من خارج وزارة الخارجية.


39.           خلال ليلة 17 أيار/مايس 2007، إشتكى الرئيس كيرﮔوف من آلامٍ في صدره، ونقل بسرعةٍ إلى مستشفى في مدينة روتان، حيث اجريت له عملية جراحية في القلب. وبعد إسبوعين، أعلن إستقالته من منصبه، ليؤدي نائب الرئيس ﭘاﭬيل باسلي اليمين القانونية على الفور كرئيسٍ جديد للبلاد.


40.           بتاريخ 20 تموز/يوليو 2007، وبناءً على تبليغ من بعض المواطنين، قامت الشرطة الوطنية الآدوﭬية بمداهمة مطعم ستوﭬـي في مدينة متروﭘولِس، وهي أكبر مدينة يسكنها الستوﭬـيون في آدوﭬا. حيث وجدوا ﮔوميل ﭬينيتسا، الذي تم إعتقاله. وقد أعلن المدعي العام الآدوﭬـي أن ﭬينيتسا قد وجهت إليه إتهامات وفق القوانين الآدوﭬية وإتفاقية التعذيب في قضية إعتقال سمارة ﭘينـزا والأعضاء الآخرين في جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  وطريقة التعامل معهم، إضافةً إلى منصبه كقائدٍ عسكري وكمستشارٍ قانوني للرئيس. وقد ذكر المدعي العام أن لائحة إتهام ﭬينيتسا قد شملت إسم الرئيس السابق كيرﮔوف بصفته شريكاً في الجرائم، وقد تم إصدار مذكرة إعتقال بحق كيرﮔوف؛ وبأن المدعي العام قدّم طلباً رسمياً إلى الإنترﭘول لكي يُصدر مذكرةً دولية ("بيان أحمر") ضد الرئيس السابق.


41.           إحتجت حكومة روتانيا فوراً عن طريق مذكرة دبلوماسية إلى آدوﭬا، جاء فيها: "ليست لآدوﭬا أية اسس شرعية وفق إتفاقية التعذيب أو أي اسس اخرى حتى تمارس تشريعاتها الجنائية على العميد ﮔوميل ﭬينيتسا أو الرئيس السابق مايكل كيرﮔوف. إننا نطالب بالإفراج الفوري عن العميد ﭬينيتسا، وأن يتم إلغاء مذكرة الإعتقال الصادرة بحق الرئيس السابق بإعتبارها إنتهاكاً لميثاق حصانة رئيس الدولة."


42.           في اليوم التالي، 21 تموز 2007، أجاب وزير الخارجي الآدوفـي: "يجب على كيرﮔوف وﭬينيتسا أن يتحملا مسؤولية جرائمهما التي إقترفاها على أرض آدوﭬا وضد مدنيين آدوﭬيين. إن جرائمهم على درجة عاليةٍ من الخطورة. وإن الإساءات التي إتهموا بها هي إساءات ضد كل الدولة الآدوﭬية، التي إنتُهكت سيادتها بالإختطاف غير الشرعي لسمارة ﭘينـزا وأعضاء جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  الآخرين من بلدنا من قبل عملاء روتانيين مسلحين. إضافةً إلى ذلك، فإن سوء المعاملة الرهيب الذي تعرّض له مواطنونا دون إجراءات مناسبة أو حتى أي إجراءات قانونية يسيء في الصميم إلى كل الآدوﭬيين. إننا نطالب روتانيا بإعادة السيدة ﭘينـزا والآخرين ليتسنى لنا إجراء تحقيقاتنا حول نشاطاتهم المزعومة، وحتى مقاضاتهم إذا ما تطلب الأمر، لا أمام محكمة صورية، بل وفقاً للقانون."


43.           ومع مطلع آب، وتماشياً مع الضغوط المتزايدة التي سببتها تلك الأحداث، فقد علّقت آدوﭬا وروتانيا علاقاتهما التجارية، وأرسلت كلٌ منهما عدة آلافٍ من جنودهما إلى محيط حدودهما المشتركة. وفي ختام جلسةٍ طارئةٍ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أصدر الأمين العام الذي تم إنتخابه حديثاً بياناً مؤرخاً في 20 آب/أغسطس 2007، يذكَر فيه البلدين بتاريخهما المشترك وبالنوايا الحسنة التي يدرك أعضاء المجلس وجودها. وقد دعا الأمين العام بقوة إلى تفادي الحاجة إلى تفويض مجلس الأمن بإتخاذ المزيد من الإجراءات التي قد تكون لها عواقب غير مرغوبٍ فيها، وذلك من خلال الإتفاق على حل الخلاف سلمياً عن طريق طرح نزاعهما أمام محكمة العدل الدولية. وبتاريخ 23 آب/أغسطس 2007، وافقت آدوﭬا وروتانيا على القيام بذلك، وبعد حوالي شهر من ذلك، أي في هذا اليوم، 28 أيلول/سـﭘتمبر 2007، تم تسليم هذه القضية إلى المحكمة لتحديد الحقائق والقضايا التي يراد من المحكمة أن تقضي فيها وفق التشريعات ذات العلاقة. وقد إتفقت الدول أن على آدوﭬا المثول امام المحكمة كمدّعية فيما تكون روتانيا كمدّعى عليها، وبأن على الطرفين الإمتثال لمقررات المحكمة.

44.           إن آدوﭬا وروتانيا كانتا عضوتين في الأمم المتحدة طوال الفترات الورادة في القضية، كما كانتا أطرافاً موقعة على النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، إلا أن أياً منهما لم تقبل الصفة الإلزامية لتشريعات المحكمة. ومنذ إستقلالهما، فإن الدولتين قد وقعتا على إتفاقيات جنيـﭫ لعام 1949 وصادقتا عليها، وكذلك الأمر بالنسبة للـﭘروتوكولين الإضافيين لعام 1977، وإتفاقية ﭬيينا حول قانون المعاهدات لعام 1969، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، وإتفاقية مناهضة التعذيب والمعاملة أو العقاب الشديد أو اللاإنساني أو المهين للكرامة لعام 1984. كما أنه لا توجد أية معاهدة ثنائية لتسليم المجرمين بين ميركيستان وكلٍّ من آدوﭬا أو روتانيا. كما أنه لا توجد معاهدة لتسليم المجرمين بين آدوﭬا وروتانيا، وليست اي من الدولتين عضو في اية معاهدة نافذة اخرى هي ذات علاقة بهذا الخلاف.

45.           إن المدعية، آدوﭬا، تطلب من المحكمة الحكم بما يلي:
أ‌-       إن إلقاء القبض على سمارة ﭘينزا والمواطنين الآدوﭬيين الآخرين ونقلهم كان إنتهاكاً لسيادة آدوﭬا وكان منافياً للقانون الدولي؛
ب‌-  إن إستمرار إعتقال سمارة ﭘينزا والمواطنين الآدوﭬيين الآخرين وسوء معاملتهم هو خرق للقانون الدولي؛
ج- إن التهم ضد المواطنين الآدوﭬيين المعتقلين والموجهة من قبل اللجنة العسكرية الروتانية، وبضمنها إتهام سمارة ﭘينزا بالتآمر وإشعال الحرائق المتعمدة والقتل، ما هي إلا إنتهاكات للقانون الدولي؛ و
د- إن تطبيق التشريعات الآدوﭬية على مايكل كيرﮔوف وﮔوميل ﭬينيتسا ومحاكمتهم في آدوﭬا عن الجرائم التي إرتكبوها بحق سمارة ﭘينزا والمواطنين الآدوﭬيين الآخرين هو أمرٌ ينسجم مع القانون الدولي.

46.           إن المدّعى عليها، روتانيا، تطلب من المحكمة الحكم بما يلي:
أ‌-       إنَّ لروتانيا الحق وفق القانون الدولي في إلقاء القبض على سمارة ﭘينزا وأعضاء جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  الآخرين ونقلهم من آدوﭬا؛
ب‌-  إن سمارة ﭘينزا وأعضاء جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  الآخرين كانوا في جميع الأوقات يُحتجزون ويعامَلون بشكلٍ ينسجم مع القانون الدولي؛
ج- في جميع الأحوال، فإن لروتانيا أن تحاكم سمارة ﭘينزا وأعضاء جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  الآخرين أمام لجنتها العسكرية عن الجرائم التي إرتكبوها بحق المواطنين الروتانيين وبحق المؤسسات الدينية والثقافية الروتانية؛ و
د- إن تطبيق التشريعات الآدوﭬية على الرئيس كيرﮔوف والعميد ﭬينيتسا يعدُّ خرقاً للقانون الدولي.


الملحق 1
S/RES/2233 (2007)

الأمم المتحدة
مجلس الأمن الدولي
القرار 2233 (2007)
تم تبنيه من قبل مجلس الأمن في إجتماعه المرقم 6000، في 7 آذار/مارس 2007

إن مجلس الأمن،

إذ يأخذ عِلماً بقراري الجمعية العامة 49/60 (1994) و 59/191 (2004)، وقرارات مجلس الأمن 1368 (2001)، 1373 (2001)، 1526 (2004)، 1566 (2004)، و 1617 (2005)، والقرارات الاخرى ذات الصلة،

وإذ يؤكد على مبدأ حق تقرير المصير للشعوب كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة،

وإذ يستذكر كون الأعمال الإرهابية، والتي تستهدف المدنيين خصوصاً، أعمالاً إجراميةً وغير مبررة تحت أية ظروف،

وإذ يشعر بالفزع إزاء سلسلة الهجمات المميتة ضد المواقع الدينية والثقافية الستوﭬـية في دولة روتانيا خلال الشهرين الماضيين والتي إرتكبت على ما يبدو من قبل جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS،

وإذ يشعر بالإنزعاج الشديد بشكلٍ خاص من التدمير العبثي لموقع المعابد السبعة الكائن في زيما بِروتانيا، ومن فقد أرواح مدنيين أبرياء في الموقع الذي يعتبر مقدساً لدى الستوﭬـيين،

وإذ يشعر بالقلق العميق من التقارير التي تشير إلى توفير جمهورية آدوﭬا الدعم المادي لجمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS، وربما تكون قد سمحت لزعيمة المنظمة، سمارة ﭘينزا، بالعمل من أراضي آدوﭬا،

وإذ يقتنع أن جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS تخطط على ما يبدو للإستمرار في مهاجمة مواقع في روتانيا، لتسبب خسائر ثقافية لا تعد ولا تحصى وتهدد بخسائر في الأرواح لا يمكن قبولهان إذا لم يتم تلبية مطالبها بإنفصال الهضبة المرتفعة،

وإذ يقتنع أن الموقف يهدد السلام العالمي والأمن في المنطقة،

وإذ يتحرك إستناداً إلى أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة،

1-   يدعو سلطات جمهورية آدوﭬا إلى تحديد فيما إذا كانت سمارة ﭘينزا والأعضاء القياديين الآخرين في جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS المتورطين في الهجمات العنيفة موجودين على أراضيها، وإذا كان الأمر كذلك، فيجب إعتقالهم دون تأخير، وتسليمهم فوراً إلى روتانيا للمحاكمة إستناداً إلى متطلبات أعراف القانون الدولي؛

2-   يطلب في حالة عدم وجود السيدة ﭘينزا والأعضاء القياديين الآخرين في جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS في آدوﭬا، أن توثق آدوﭬا لرئيس مجلس الأمن خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ هذا القرار أنها قامت ببحث جِدِّي؛

3-   يدرك التهديد الخطير والوشيك لوحدة دولة روتانيا والذي تشكله الهجمات على المواقع الستوﭬية الدينية والثقافية داخل حدودها؛

4-   يؤكد حق روتانيا في الدفاع عن نفسها وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة؛ و

5-   يقرر أن يبقى على إطلاع فاعل بالمسألة.


الملحق 2
S/PV.6000

الأمم المتحدة
مجلس الأمن الدولي
محضر النص الحرفي
الإجتماع رقم 6000
الأربعاء 7 آذار/مارس 2007، الساعة 4:20 مساءً
نيويورك


ملاحظة من السكرتير:
تم إجراء النقاشات الواردة في أدناه وفق شروط خاصة لعدم نسبة التصريحات، وهي شروط متبناة من قبل مجلس الأمن، في ضوء الطبيعة الشديدة الحساسية للمواضيع التي تم بحثها. فمن أجل الحفاظ على خصوصية الدول الأعضاء، فقد تم الإتفاق على أن يتم تعريف الدول الأعضاء فقط عن طريق الأحرف (أبجد هوّز). أي أن الدول الخمسة دائمة العضوية سيرمز لها بـ: ألف، باء، جيم، دال، و هاء. أما الدول العشرة الاخرى الأعضاء في المجلس فسيرمز لها بالأحرف العشرة التالية (واو، زاي، حاء، طاء، ياء، كاف، لام، ميم، نون، و سين). وقد وافقت كل من آدوﭬا وروتانيا، اللتان دعاهما المجلس برغم عدم كونهما عضوتين فيه، على أن يُشار إليهما بأسمائهما.

الرئيس (واو):
هناك مسودة قرار أمام المجلس حول الهجمات العنيفة في روتانيا، وقد تم تسليم هذه المسودة من قبل (ألف) و (باء). وألاحظ هنا أن المسودة الأصلية للقرار تضمنت عبارة "التفويض بإستخدام جميع السبل الممكنة لإعتقال قادة جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS المتواجدين على أراضي آدوﭬا فيما إذا فشلت حكومة آدوﭬا في الإمتثال الفوري لهذا القرار." وبالنظر لإصرار (جيم)، و (دال)، و (هاء)، فقد تم إدخال عبارة "يؤكد حق روتانيا في الدفاع عن نفسها" بدلاً من العبارة السابقة. إضافة إلى ذلك، فإن (دال) قد أصرّت على إضافة عبارة في مقدمة القرار وهي "يؤكد على مبدأ حق تقرير المصير" التي لم تظهر في النص الأصلي. وقد إقترحت (دال) أيضاً إضافة جملة "إستناداً إلى متطلبات أعراف القانون الدولي"، والتي تم قبولها من قبل الدول الراعية للقرار. ولم تكن هناك أية تنقيحات اخرى على مسودة القرار الأصلية. وقبل أن أطرح مسودة القرار للتصويت، أطلب من أعضاء المجلس الراغبين في الحديث القيام بذلك قبل التصويت.

(هاء) :
إن الليتـﭬيين في الهضبة المرتفعة في روتانيا لهم حق بموجب القانون الدولي في الكفاح بشكل شرعي من أجل تقرير المصير. إن كفاحهم شرعي طالما كان لا يتضمن وسائل أو أساليب يحرّمها القانون الدولي، كما ورد في إتفاقيات جنيـﭪ والعديد من الإتفاقيات المتعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب المشار إليها في قرار الجمعية العامة 49/60 (1994). ومن الجدير بالذكر أن جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  قد سعت على ما يبدو، لكن دون جدوى، إلى تفادي سفك الدماء والخسائر في حياة المدنيين الأبرياء.

في عام 1987، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 42/159، والذي يعترف أن فاعلية النضال ضد الإرهاب يمكن تعزيزها بالتأسيس لتعريفٍ متفق عليه بشكلٍ عام للإرهاب الدولي. وحتى هذا اليوم، لم تقم الأمم المتحدة بتنفيذ هذه الخطوة. وبالنظر لعدم وجود تعريف متفق عليه للإرهاب الدولي في الوقت الحاضر، فإن المجلس لا يملك الأسس الكافية لتصنيف هجمات جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  على أنها أعمالٌ إرهابية، أو تصنيف جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  على أنها منظمةٌ إرهابية. وإن (هاء) تصوِّت لصالح القرار بناءً على فكرة كونه لا يقوم بمثل ذلك التصنيف.

(باء) :
على الرغم من كون الأمم المتحدة غير متفقةٍ على تعريفٍ الإرهاب، إلا أن حكومتي تعتقد أن هناك أعمالاً معينةً تستنكرها جميع الشعوب المتحضِّرة وتصفها على أنها أعمال إرهابية بغضّ النظر عن مواقفهم إزاء قضايا مشكوكٍ فيها. إنه من الواضح إلى درجة لا تحتاج النقاش، أن روتانيا كانت ضحيةً لسلسلةٍ من الأعمال الإرهابية المشينة التي إرتكبتها جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS . وقد إستهدفت تلك الهجمات أماكن ذات أهميةٍ ثقافيةٍ ودينيةٍ عظيمة، وهي أماكن مبجّلة من قبل غالبية الشعب الروتاني. إضافة إلى ذلك، فإن تلك الهجمات قد أدت إلى قتل وجرح مدنيين. وبالنظر إلى التهديد المفتوح بإمكانية إستمرار مثل تلك الهجمات، فمن غير الممكن الوثوق بأن عدد الضحايا لن يتصاعد، والذي هو عدد غير مقبولٍ الآن أصلاً. إن التهديد بعدم الإستقرار في روتانيا، وكذلك توقـُّع خسائر فادحةٍ في الأرواح والأموال، هو ببساطةٍ أمرٌ غير مقبول. إن هذه الهجمات إجراميةٌ ولا يمكن تبريرها تحت أية ظروف.

إن آدوﭬا تشترك في بعض المسؤولية عن هذه الأعمال. وكما أوضح المجلس، لا يمكن لأية دولة تقديم الدعم المادي أو المعنوي أو توفير الملاذ للمنظمات الإرهابية أو قادتها.

إن هذا القرار يوضح أن روتانيا وحلفاءها يمكنهم ممارسة حقهم في الدفاع عن النفس، وفق متطلبات الضرورات المناسبة، وإستناداً إلى المادة 51 من الميثاق لمحاربة جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS .

إن هذا القرار يعطي آدوﭬا فرصةً أخيرةً للإمتثال لإلتزاماتها إزاء القانون الدولي، وإعتقال سمارة ﭘينزا والقادة الآخرين في جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  والمتواجدين على أراضيها. وإذا ما فشلت آدوﭬا في القيام بذلك دونما تأخير، تبعاً لهذا القرار، فإن لروتانيا كامل الحق في أن تأخذ زمام المبادرة.


(ألف) :
لقد كانت سمارة ﭘينزا في وقتٍ من الأوقات ناشطةً في مجال حقوق الإنسان. وهي الآن زعيمة منظمة إرهابيةٍ قاتلة. وقد رغب البعض في إعتبارها مناضلةً من أجل الحرية، تقود النضال من أجل حق تقرير المصير لشعبٍ محرومٍٍ في مواجهة حكومةٍ قمعية. ولكن هناك حدود للطرق المسموح بها للحصول على حق تقرير المصير. وبعض الأعمال شنيعة إلى درجةٍ يُمنع معها اللجوء إليها، مهما كان الموقف سيئاً، ومهما كانت القضية عادلة.

إن سمارة ﭘينزا قد تجاوزت الحدّ عندما تبنّت قتل المدنيين في روتانيا. ويجب أن تمثـُل الآن أمام العدالة. وإذا لم تتعاون جمهورية آدوﭬا في هذه الجهود، فإن آدوﭬا لن تملك الحق في الإحتجاج إذا ما تصرفت روتانيا بشكلٍ احادي من أجل تحقيق تلك الأهداف.

إلا أنه من الواجب أيضاً تحذير روتانيا. فمع أن القرار يعترف بحقّ روتانيا في الدفاع عن النفس، إلا أن ذلك الحق منوطٌ بمتطلبات الضرورات المناسبة. ويجب على روتانيا أن تعلم أن تعاطف العالم معها سيتلاشى إذا ما تصرفت بشكل يناقض القانون.

(دال) :
على مدى التاريخ، لجأ الأفراد والجماعات إلى العنف خلال كفاحهم من أجل الحرية. إن مأزق الشعب الليتـﭬـي في روتانيا يبعث على الأسى. إنهم يُستغَلون، ويهمّشون، ويُحرمون من حقوقهم الأساسية من قبل أغلبية قوميةٍ مستبدة. وإن وضعهم المأساوي لم يكن ليظهر أمام العالم لولا أعمال جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  التي تقودها سمارة ﭘينزا. إن القرار الذي نتبناه اليوم يؤكد على حق تقرير المصير للشعوب الخاضعة لأنظمةٍ مستبدة وهو حق لا يمكن التنازل عنه. وإنه من واجب المحاكم أن تحدد فيما إذا تم إرتكاب جرائم ام لا، وإذا كان الأمر كذلك، فأي جرائم، ومِن قبل مَن. إن هدف القرار هو إحضار سمارة ﭘينزا أمام أنظار العدالة، وليس تحديد الإجراءات التي يتم بها تحقيق العدالة.

إذا تم تسليم سمارة ﭘينزا، فيجب توفير محكمة عادلة لها، وهو امر تتطلبه أعراف القانون الدولي. إن حكومتي تعتبر أن اللجان العسكرية الروتانية لا تحقق تلك المعايير، وأن على روتانيا تغيير الضوابط التي تحكم عمل تلك اللجان إذا ما أرادت أن يتم قبول أحكامها من لدن المجتمع الدولي.

لذا فإننا سنمتنع عن التصويت على هذا القرار، مع فهم أنه لا يوفر تفويضاً بإستخدام القوة. إن الإشارة إلى حق روتانيا في الدفاع عن النفس ما هو إلا إعادة صياغةٍ لما هو مذكورٌ في ميثاق الأمم المتحدة، والميثاق لا يضفي الصيغة القانونية على أي عملٍ عسكري ما لم يكن متوافقاً مع ذلك الميثاق.

(جيم) :
إن هذا القرار ليس تفويضاً بإنتهاك سيادة أي دولة على أراضيها. إن ما تسمى بالحرب على الإرهاب يجب ألاّ تستخدم لأغراضٍ سياسية، ويجب ألا تعطي لأيةِ دولةٍ إستثناءً من أحكام القانون الدولي الذي ينطبق على الجميع.

الرئيس (واو):
إلتزاماً بتقاليد المجلس، فقد دعونا حكومتي آدوﭬا وروتانيا إلى إرسال ممثلين عنهما إلى هذه الجلسة، والإدلاء ببياناتهما. وقد قاما بإرسال ممثلين عنهما على أعلى المستويات. ويشرفني أن أقدم لكم رئيس وزراء آدوﭬا، السيد ماركوس فرويندليش.

آدوﭬا:
سيدي الرئيس،
إن شعب آدوﭬا طالما وجد نفسه مؤازِراً لأولئك الذين يؤمنون بالسلام والعدالة والقانون الدولي، ومناهِضاً لأولئك الذين يستخدمون الوسائل غير القانونية لتحقيق أهدافهم. إن آدوﭬا تدعم طموحات الشعب الليتـﭬـي في الهضبة المرتفعة، على الرغم من أننا نشارك في إستنكار أعمال العنف التي يُزعم أن دوافعها مبنيةٌ على تلك الطموحات.

إننا نحث على عدم تبني هذا القرار. ليس لدينا علم بأن سمارة ﭘينزا أو أيٍ من القادة الآخرين لما يسمى بجمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS متواجدون حالياً على أراضينا. وإذا ما وجدناهم هناك، فإنه من غير الممكن لنا أن نقوم بتسليمهم بضميرٍ راضٍ ليمثـُلوا أمام اللجنة العسكرية في روتانيا، والتي لا توفر أبسط المعايير الدولية الواجبة في مثل هكذا حالات. إننا سنرفض، كمسألةٍ مبدئية، التوثيق حسبما تدعو إليه الفقرة 2 من القرار، وهو أمر سيخرق سيادتنا الوطنية. وبدلاً عن ذلك، فإننا سنستمر في إجراء تحقيقاتنا الخاصة، وإجراءات نظامنا القضائي، لتثبيت سيادة القانون. إننا نؤمن أن تأريخنا ومُثـُلـَنا تتطلب منا إتخاذ هذا الموقف.

الرئيس:
إنه شرفٌ كبيرٌ لي أن أقدم لكم وزيرة خارجية دولة روتانيا، السيدة ماريا فونتيس.

روتانيا:
سيدي الرئيس،
إسمح لي أن أبدأ بتقديم الشكر لسيادتكم، وللأصدقاء الكُثر الذين يحيطون بنا اليوم، لتعبيركم عن التعاطف والتضامن معنا في غضون هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها بلدي الحبيب. إننا ممتنون لكم أشد الإمتنان على مناقشتكم لهذا القرار، والذي نؤيده بحماس، ونعتبره بصراحة أنه جاء متأخراً. إننا نشعر بالصدمة من مجرد إمكانية كون جيراننا وشركائنا، شعب وحكومة آدوﭬا، قد يقومون بتوفير المأوى للإرهابية المطلوبة سمارة ﭘينزا. إلا أننا نشعر بالعزم والشجاعة عندما نعلم أن تبني القرار 2233 ستمنح سلطة هذا المجلس وهيبة القانون الدولي القوة للقول إن على هذه الهجمة ضد النظام العالمي أن تتوقف، وأن على هذه المجرمة وعصابتها أن يُجلبوا أمام القضاء في روتانيا، حيث أثـّرت جرائمهم أشد تأثير.

الرئيس (واو):
لا يوجد أي متحدثين آخرين على لائحتي. ٍيقوم المجلس بالتصويت الآن على القرار.


تم التصويت بنتيجة 12 صوت لصالح القرار، وعدم وجود معترضين، وإمتناع (جيم) و (دال) و (حاء) عن التصويت.


الملحق 3

بلاغ صادر من العقيد ﮔوميل ﭬينيتسا
آمر فوج المشاة 373
جيش دولة روتانيا

التاريخ: 15 آذار/مارس 2007

إستناداً إلى الصلاحيات المخولة لي من قبل السيد رئيس الدولة، القائد العام للقوات المسلحة، تقرر إبلاغ كافة الأشخاص، مدنيين وعسكريين على حدٍّ سواء، والمتواجدين في المناطق الواقعة تحت قيادتي، بقواعد الإشتباك التالية التي سيتبعها جنودي من أجل تنفيذ الأوامر القانونية الصادرة عن السيد الرئيس، من أجل الحفاظ على وحدة بلدنا العزيز روتانيا:

1-    إن روتانيا هي في حالة نزاع مسلح مع جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  ومؤيديها. إن سمارة ﭘينزا والقادة والأعضاء الآخرين في جمعية الحماية والترقي الليتـﭬـية LAPS  الذين رفعوا السلاح ضد دولة روتانيا في ذلك النزاع هو مقاتلون أعداء وفقاً لأحكام إتفاقيات جنيـﭪ.

2-    لقد تلقيت أوامر بالإشراف على إعتقال هؤلاء المحاربين الخارجين عن القانون، وتسليمهم إلى اللجنة العسكرية المشكّلة وفقاً للقانون الروتاني. وإنني أروم تنفيذ تلك الأوامر، وأحذّر الأشخاص الذين يفكرون في إرتكاب أعمال عنف ضد الدولة أنهم سيتم إعتقالهم، وبأنهم سيتم جلبهم إلى العدالة، وسيلقون جزائهم.
3-    لا يعتبر أي فرد من الأفراد الذين هم تحت إمرتي، مخولاً بالقيام بأي عمل يعرَّف على أنه تعذيب وفق القانون الدولي.

4-    إن قوات فرض القانون مستعدة، وهي مفوّضة بالقيام بالأعمال التالية تجاه الأشخاص المحتجزين تحت شبهة إشتراكهم أو نيتهم في الإشتراك في أعمالٍ إرهابية: الحرمان من النوم، والملابس، والطعام (دون التجويع الفعلي)؛ التعريض إلى الحرارة أو البرودة القصوى؛ جعلهم في مواقف متوترة؛ وسياسات الإستجواب (بضمنها الإستجواب المطوّل والمشدّد) والذي قد يتضمن التعريض إلى الألم غير المميت. إن إجراءات فرض القانون هذه ليست ممنوعةً وفق القانون الروتاني أو أية إتفاقية دولية ملزمة لروتانيا.

5-    أعتبر إستخدام هذه السياسات الإستثنائية مسموحاً به، كما هو الحال مع الأوضاع العسكرية الراهنة في الهضبة المرتفعة وما حولها، كضرورة لحماية الحياة الإنسانية ضد أي تهديد وشيك.

6-    عندما يكون هناك سبب لترجيح إمكانية أن يكون شخصٌ معتقل قد إرتكب، أو ساهم في، أو خطـّط لإرتكاب، أو خطـّط للمساهمة في عمل إرهابي عنيف ضد الدولة الروتانية أو شعبها، فإن ذلك الشخص سينقل إلى اللجنة العسكرية المخولة لهذا الغرض من قبل الرئيس كيرﮔوف، وستسيطر اللجنة على بقية الإجراءات اللاحقة وبضمنها إجراءات الإحتجاز، والمحاكمة، والعقوبات.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م